واعترف مدرب ريال مدريد الألماني بيرند شوستر بعد المباراة بأن فريقه لم يقدم مباراة جميلة، إلا أنه أكد أن ذلك "لم يكن الأمر الأكثر أهمية".
وأكد شوستر أنه لم يشك في قدرة فريقه على تحويل تأخره إلى فوز، وقال "عادة ما تثق بلاعبيك وبفريقك، بغض النظر عن مدى صعوبة المباراة", وأضاف: "الأمر الصعب كان تلقي هدف في شباكنا.. لكننا تمكنا من العودة إلى المباراة".
وفي لقاء مثير، نجح سرقسطة المتعثر في خطف ثلاث نقاط ثمينة من ضيفه أتلتيكو مدريد، بالفوز عليه بهدفين لهدف واحد، بعد أن تقدم الضيوف أيضاً في البداية، ثم حوَّل أصحاب الأرض تأخرهم إلى فوز غال.
شهد اللقاء هجوماً متبادلاً بين الفريقين منذ لحظاته الأولى، وأنقذ حارس أتلتيكو مدريد الإيطالي كريستيان أبياتي مرماه من هدف محقق في الدقيقة 11، حين أبعد ضربة رأس من لاعب الوسط أوسكار وحولها إلى ركلة ركنية.
وشهدت الدقيقة 19 أول ظهور لحارس مرمى سرقسطة سيزار سانشيز، حين تلقى الأوروغواياني دييغو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد كرة عرضية من الناحية اليسرى، لعبها برأسه تجاه مرمى سرقسطة ولكن سيزار أخرجها بصعوبة إلى ركلة ركنية.
ونجح الضيوف في مفاجأة سرقسطة في الدقيقة 26 بهدف للبرتغالي سيماو سابروسا، من تسديدة لولبية من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس سيزار.
ولم يهنأ أتلتيكو مدريد كثيراً بتقدمه، حيث نجح سرقسطة في أن يتعادل في الدقيقة 34، إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى، حين اصطدمت الكرة بمدافع أتلتيكو بابلو إيبانيز الذي كان يشترك معه لاعب وسط سرقسطة خوانفران ، وتحولت إلى داخل المرمى.
وفي الشوط الثاني كاد المهاجم الأرجنتيني الشاب سيرخيو آغويرو أن يحرز ثاني أهداف أتلتيكو مدريد بضربة رأس في الدقيقة 62، ولكن سيزار سانشيز أمسك بها.
وتبادل الفريقان اللعب الهجومي طوال الشوط الثاني، حتى جاءت الدقيقة 71 حين احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لأصحاب الأرض، إثر تعرض المهاجم سيرخيو غارسيا للعرقلة من سيماو، ولعب قائد سرقسطة الأرجنتيني دييغو ميليتو ركلة الجزاء بنجاح على يمين أبياتي، محرزاً الهدف الخامس عشر له في الدوري هذا الموسم، في المباراة رقم 100 له بألوان سرقسطة منذ أن انضم إليه من جنوى الإيطالي عام 2005.
ويحتل ميليتو المركز الثاني في ترتيب هدافي الليغا، بفارق أربعة أهداف خلف البرازيلي لويس فابيانو مهاجم إشبيليه، ومتقدماً بفارق هدف واحد عن راؤول قائد ريال مدريد.
وأنقذ سيزار سانشيز مرماه من هدف محقق في الدقيقة 84 حين انفرد به فورلان ولكن حارس سرقسطة أغلق الزاوية جيداً وأبعد الكرة عن شباكه، وبعد ذلك بثلاث دقائق أضاع أغويرو فرصة أخرى لأتلتيكو مدريد حين راوغ سيزار ولعب الكرة أمام المرمى إلى فورلان ولكن دفاع سرقسطة شتت الكرة إلى ركلة ركنية.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد سرقسطة إلى 32 نقطة، فقفز من المركز السابع عشر إلى الثاني عشر مؤقتاً، بانتظار بقية مباريات المرحلة، بينما احتفظ أتلتيكو مدريد بالمركز الرابع برصيد 44 نقطة، مستفيداً من خسارة منافسه إسبانيول صاحب المركز الخامس أمام ريال مدريد.
المصدر