... رومان ابراموفيتش ...اليتيم ...
.
.
.
.
.
قـصـة معاناة :
تبدأ قصة الملياردير الروسي رومان أركادييفتش ابراموفيتش حين رأى النور
في 24 اكتوبر سنة 1966 في مدينة ساراتوف الروسية لعائلة يهودية فقيرة,
والعجيب والغريب في هذا الرجل أنه وبخلاف معظم المليارديرات جمع امواله
الطائله خلال سنوات قليله ولم يكد ينهي عقده الثالث ، فحين كان ما يزال في
شهره الثامن عشر فقد والدته, ثم اباه حين بلغ الرابعة، فعاش مع عمه في مدينة كومي
ثم مع عم آخر له في العاصمة موسكو، وكانت دراسته في المعهد الصناعي لمدينة أولختا والتحق بعدها بالجيش السوفييتي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قيعان الفقر الى قمم الثروات :
أما حكايته مع المال والاعمال فبدأت في اواخر الثمانينات حين سمحت اصلاحات رئيس الاتحاد السوفييتي السابق غورباتشوف بإنشاء مقاولات خاصة، ولأنه كان مهمتا بمجال النفط فقد تاجر في البداية في بيع النفط في منطقة في غرب سيبيريا تدعى أومسك، وقيل ان تجارته كانت عبارة عن تهريب النفط باسعار زهيده للخارج، وهذه التجارة عادت عليه بأموال طائلة، وبسرعة اشتهر الملياردير اليهودي بلقـب بيريزوفسكي
في سنة 1992, ومعه بدأت مرحلة جديدة نقلته من عالم الفقـر الى عالم الاثرياء وأصبح واحدا من المقربين من بوريس يلتسين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريــخـه مع الاسـهـم :
ولم تكد تمر سنوات قليلة حتى امتلك 80 % من أسهم خامس شركه نفطيه روسية وهي سيبنفت و 50 % من شركة روسال للألمونيوم و 24 % من أسهم الخطوط الجويه الروسيه ايروفلوت، وتعرض ابراموفيتش لمرات عديدة للتحقيق بتهم الفساد لكن لم يثبت عليه شيء، ودخل بقوة في عالم السياسة وأصبح في عام 2000 حاكما لولاية تشوكوتكا الفقيرة وحولها الى ولايه غنية بفضل الاموال الكبير التي استثمرها فيها من بناء مدارس ومستشفيات ومرافق عامه كثيرة، وقدرت مجلة تايم الامريكية وقتها حجم استثمارات ابراموفيتش في هذه الولاية بـ 300 مليون دولار ومن ماله الخاص، لكن سرعان ما تراجعت الاستثمارات وعاد الفقر ليسيطر من جديد على الولاية بسبب الفساد الذي عجز ابراموفيتش على اقتلاعه، وادّعى خصومه انه كرّس الفساد بدل ان يحاربه .
( كل هذي الاستثمارات ومابينة بعينكم؟ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثـروة تمتلـك نادي عريـق :
أما قصته مع النادي اللندني تشيلسي فبدأت من خلال مؤسسة استثمارية تعمل لحسابه
وهي مؤسسة بريطانية شهيرة تدعى ميلهاوس، حيث ومن خلالها تعرف على بريطانيا
وعلى عالم الرياضة وامكانية الاستثمار فيه, وبعد دراسة لعدد من الأندية وقعالاختيار
على تشيلسي حيث اشتراه في سنة 2003 بعد ان سدد ديونه التي قدرت بنحو 150 مليون بالاضافة الى مبلغ آخر لمالكه السابق كين بيتس قدر بـ 28 مليون دولار، أما الاموال التي صرفها على النادي بعد ذلك من استقدام مورينهو وشراء اللاعبين وتطوير اكاديمية النادي فقدرتها وسائل الاعلام البريطانية بنحو 200 مليون دولار
في سنته الاولى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ